المسبار الفضائي حقائق و أسرار

المسبار الفضائي حقائق و أسرار

٢ المسبار الفضائي:

المسبار الفضائي هو مركبة فضائية آلية بدون طاقم ولا تدور حول الأرض بل تستعمل لاستكشاف الفضاء الخارجي، حيث يتم إطلاقها في الفضاء الخارجي بهدف استكشاف واحد أو أكثر من الأجرام السماوية (كوكب، قمر، مذنب، كويكب) أو استكشاف الوسط بين الكواكبي أو الوسط بين النجمي. تتكون حمولتها من أدوات علمية من أنواع مختلفة (على غرار كاميرات متطورة، أجهزة المطياف، مقياس الطاقة الإشعاعية، ومقياس المغناطيسية...) تمكن العلماء من جمع البيانات في الموقع أو على مسافة باستعمال كاميرات ومجسات، ليتم إرسالها فيما بعد إلى الأرض. إذ كان مسبار الفضاء بصفة عامة كثيرا ما يكون قريبا من قمر اصطناعي يدور حول الأرض، فإن لمسابير الفضاء عدة خصائص تجعل منها آلات خاصة:/

  • طول المسافة بين المشغلين على الأرض والآلة (المسبار)، تفرض استقلالية كبيرة وفي الآن ذاته توفر نظام اتصالات قوي ودقيق؛
  • تعقيد المهام التي ينبغي للمسبار القيام بها:/ على سبيل المثال الهبوط على الأجرام السماوية التي تملك غلافا جويا أو قوة جاذبية منخفضة جدا، التوجيه الدقيق للأدوات صوب أهداف سريعة الحركة، جمع العينات وإجراءات التخزين الاحتياطي للبيانات في حالة الفشل؛
  • دقة وتعقيد الملاحة؛
  • العمل في ظل التعرض الأشعة الكونية؛
  • العمل في ظل ضعف الطاقة الشمسية المتاحة، خاصة إذا كان الهدف من إرسال المسبار هو جمع بيانات حول الكواكب الخارجية؛
  • تحمل درجات حرارة قصوى أثناء أداء مهمات إلى الكواكب الخارجية (خارج المجموعة الشمسية) أو تحت مدار عطارد؛
  • مدة البعثة التي يمكن أن تبدأ بعد مرحل العبور وتمتد إلى عشرات السنوات.

٣ أنواع مسابير الفضاء المختلفة:

تحدد طريقة الاستكشاف المستخدمة في مسابير الفضاء بشكل أساسي استنادا للأهداف العلمية المتوخاة والقيود المفروضة على التكاليف. على سبيل المثال، إذا كانت دراسة كوكب معين هي الأولى من نوعها، يكون الهدف الأسمى هو وضع المسبار في مداره حول الكوكب لإجراء ملاحظات على الكوكب بأسره على مدى فترات طويلة من الزمن. لكن في هذه الحالة تتطلب عملية وضع  المسبار في المدار إضافة أجهزة دفع تتطلب تكلفة كبيرة. لهذا السبب يتم استعراض لمحة بسيطة عن الهدف واراء البعثة بغرض الاستفادة المثلى من المسار باستعمال أدوات علمية تمكن من جمع أكبر قدر من البيانات. في الأخير، تبقي عملية اختيار طريقة الاستكشاف مرهونة بمستوى خبرة الأمة أو مجموعة الدول التي تطور مسبار الفضاء. أقل مستوى من الصعوبة هو تحلق المسبار فوق كوكب داخلي تابع للنظام الشمسي. لكن عملية انزال المسبار على الكوكب لطالما كانت تعتبر تحديا كبيرا لوكالات الفضاء بصفة خاصة ناسا، حيث ان ثلثي الرحلات التي ارسلت هذه الأخيرة في الماضي إلى هذا كوكب المريخ على سبيل المثال باءت بالفشل نتيجة لاحتراق المركبات التي كانت تحمل المسابير لدى محاولتها اختراق جو المريخ. هذا الواقع سرعان ما تغير في 6 أغسطس 2012 بعدما نجت ناسا في انزال روفر (كيوريوسيتي روفر) مستقل جزئيا على سطح كوكب المريخ، الذي يتميز بغلاف جوي وبجاذبية قوية.


"

المراجع :

ankara escort