اللاشعور أو اللاوعي حقائق و أسرار

اللاشعور أو اللاوعي حقائق و أسرار

٢ اللاشعور أو اللاوعي:

اللاشعور أو اللاوعي، حسب مدرسة التحليل النفسي عند فرويد، هو أهم منطقة سيكولوجية نستطيع بموجبها أن ندرس سلوكاتنا سواء منها السوية أو الشاذة.  ومن هذا المنطلق نستطيع أن نقول بأن الشخصية في تصور فرويد بمثابة «جبل الجليد»:/ أي أن ما هو خفي (العقل الباطن) أضخم بكثير مما يظهر (العقل الظاهر).

٣ الوعي :

الوعي بأبسط التعاريف هو الإحساس أو الدراية بالوجود الداخلي والخارجي،  ورغم آلاف السنين من التحليلات والتعاريف والتفسيرات والمناقشات بين الفلاسفة والعلماء، ما يزال الوعي أمرًا محيرًا ومثيرًا للجدل كونه «أكثر الجوانب أُلفة وأكثرها غموضًا في حياتنا».  لربما المفهوم الوحيد المتفق عليه على نطاق واسع حول هذا الموضوع هو الحدس القائل بوجود الوعي. تختلف الآراء حول ما يحتاج بالضبط إلى دراسة وتفسير باعتباره وعيًا.  في بعض الأحيان، يُعتبر مرادفًا للعقل، وفي أحيان أخرى، يُعتبر جانبًا من جوانب العقل.  وفي الماضي، كان يتمثل «بالحياة الداخلية» للمرء، وعالم الاستبطان، والتفكير الداخلي، والخيال، والإرادة. قد تكون هناك مستويات أو مرتبات مختلفة للوعي، أو أنواع مختلفة من الوعي، أو مجرد نوع واحد مع سمات مختلفة.  ثمة تساؤلات أخرى فيما إذا كان البشر وحدهم واعيين أم الحيوانات جميعها أو حتى الكون بأكمله. يثير التباين في نطاق البحوث والمفاهيم والتكهنات شكوكًا حول ما إذا كان يتم طرح الأسئلة الصحيحة.

٤ أصناف الوعي:

تختلف مدلولات الوعي، من مجال إلى آخر، فهناك من يقرنه باليقظة (في مقابل الغيبوبة أو النوم). وهناك من يقرنه بالشعور ويشير به إلى جميع العمليات السيكولوجية الشعورية. ويمكن أن نفهم الدلالة العامة للوعي فيما يلي:/ إنه ممارسة نشاط معين (فكري، تخيلي، يدوي). ومن ثمة يمكن تصنيف الوعي إلى أصناف أربعة هي:/

الوعي العفوي التلقائي

وهو ذلك النوع من الوعي الذي يكون أساس قيامنا بنشاط معين، دون أن يتطلب منا مجهوداً ذهنياً كبيراً، بحيث لا يمنعنا من مزاولة أنشطة ذهنية أخرى.

الوعي التأملي

وهو على عكس الأول يتطلب حضوراً ذهنياً قوياً، ويرتكز على قدرات عقلية عليا، كالذكاء، والإدراك، والذاكرة..
ومن ثمة فإنه يمنعنا من أن نزاول أي نشاط آخر.

الوعي الحدسي

وهو الوعي المباشر والفجائي الذي يجعلنا ندرك أشياء، أو علاقات، أو معرفة، دون أن نكون قادرين على الإتيان بأي استدلال.

الوعي المعياري الأخلاقي

وهو الذي يجعلنا نصدر أحكام قيمة على الأشياء والسلوكات فنرفضها أو نقبلها، بناء على قناعات أخلاقية. وغالباً ما يرتبط هذا الوعي بمدى شعورنا بالمسؤولية تجاه أنفسنا والآخرين. انطلاقاً من هذا التصنيف الدلالي، يمكن أن نترجم الإشكالية الفلسفية لهذا الدرس من خلال الأسئلة التالية:/ كيف يمكن أن يحيط الوعي بالذات؟ كيف ينفتح الوعي عن العالم وعن الآخرين؟ ما هي حدود الوعي؟


"

المراجع :

ankara escort